JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

معايير علمية النظريات العلمية - مجزوءة المعرفة .

المحور الثالث: معايير علمية النظريات العلمية




طرح الإشكال

   ما هي طبيعة النظرية العلمية؟ وما هي الحدود الفاصلة بين النظرية العلمية والنظرية الغير علمية؟ هل هناك معيار واحد للحكم على صحة النظريات العلمية أم معايير متعددة ومختلفة؟ هل هي معايير نسبية مؤقتة أم هي معايير مطلقة وثابتة؟

1-  الحسن بن الهيثم :معيار النقد كأساس لبناء الحقيقة العلمية.

       يؤكد الحسن ابن الهيثم في كتابه " الشكوك على بطليموس" على أن النقد هو المعيار الأساسي الذي يساهم في التحقق من صدق أو كذب نظرية علمية ما، على اعتبار أن النقد خطوة أولية للكشف عن الشبهات والغموض الذي يلحق بالمعرفة العلمية  لأنه يبرز نقط الضعف وهي عوائق أمام صفاء النظرية العلمية مهما كانت صلابتها المنطقية.
هكذا اعتبر ابن الهيثم النقد معيارا واحدا ووحيدا للكشف عن هفوات وأخطاء العلم لأن تاريخ العلم هو تاريخ أخطاء حسب غاستون باشلار.

2- كارل بوبر : قابلية التزييف والتكذيب كمعيار للحكم على  صدق النظريات العلمية.

   اتخذ كارل بوبر معيار قابلية التزييف كمعيار مفسير للنظرية العلمية باعتبارها نظرية معرضة للزوال، إذ يمكن التأكد من صلاحيتها من خلال مراحل التحقق التجريبي المتمثلة في التناسق الداخلي للنظرية أي الانسجام بين القوانين والمبادئ داخل هذه النظرية إضافة إلى الصورة المنطقية والكفاية المادية ثم إخضاع النظرية للمقارنة بين النظريات الأخرى السائدة، إلى جانب قابلية النظرية العلمية للتطبيق على المستوى الملموس، إن تكرار هذه الخطوات من شأنها أن يؤكد على صلاحية النظرية العلمية التي ينبغي أن تكون قابلة للتفنيد حتى تأخذ صفة النظرية العلمية. لا تكون النظرية علمية إلا إذا كانت فروضها قابلة للتكذيب والتفنيد.

خلاصة تركيبية

لا وجود لنظرية علمية مطلقة وثابتة، إذ أن العلم يخضع للتطور ويجدد نفسه باستمرار سواء على مستوى مناهجه أو موضوعاته الأمر الذي ينعكس حتى على المعايير التي يتم اعتمادها للحكم على صلاحية النظريات العلمية، بحيث يمكن التمييز بين معيار عقلي منطقي وصوري خاصة في العلوم الرياضية وبين معيار مادي تجريبي في العلوم التجريبية.
 
 
 
الاسمبريد إلكترونيرسالة