JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

دور الإنسان في التاريخ - مجزوءة الوضع البشري .

المحور الثالث: دور الإنسان في التاريخ
طرح الإشكال
   ما علاقة الإنسان بالتاريخ؟ هل هي علاقة اتصال أم انفصال؟ هل الإنسان فاعل في التاريخ ومنتج للأحداث التاريخية أم أنه نتاج لهذه الأحداث؟
1- التاريخ سيرورة بدون ذات فاعلة
يؤكد التوجه  الفلسفي المثالي الذي انطلق مع  الفيلسوف الألماني فريدريك هيغل على أن التاريخ سيرورة من الأحداث وقعت في الماضي  واتخذت من الإنسان وسيلة لبروزها ولضمان بقاؤها عبر التاريخ. لذلك فالإنسان ليس فاعلا في التاريخ بل هو نتاج له لأن التاريخ حسب هيغل عبارة عن عقل ماكر يجعل الإنسان يعتقد أنه هو من يصنع التاريخ لكنه في الحقيقة جاهل بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الظواهر وذلك نتيجة صراع الفكرة ونقيضها (الشيوعية- الرأسمالية/ اليمين – اليسار...).
2-    الإنسان فاعل في التاريخ
 ينتقد جون بول سارتر التصور الذي يرى عدم تدخل الإنسان في التاريخ لأنه يستدمج الذات في الجماعة لتصبح مغتربة عن نفسها ويؤكد في مقابل ذلك على فكرة مضمونها أن الإنسان فاعل في التاريخ أي أنه كائن حر يعي وجوده الخاص بشكل متفرد عن الجماعة بفضل الممارسة (البراكسيس)، بحيث يستطيع الإنسان يتحكم في بوصلة التاريخ انطلاقا من فعله العقلاني والمنظم. فالإنسان مشروع يعيش وفق اختياراته الذاتية المحكومة بالحرية.
استنتاج
 نستنتج من خلال ما سبق أن علاقة الإنسان بالتاريخ علاقة جدلية ومتداخلة تتخذ وجهين مختلفين الأول يرى أن هذه العلاقة منفصلة والثاني يرى أنها علاقة متصلة.
الاسمبريد إلكترونيرسالة